مشاركة الوفد الكويتي في مؤتمر (البرلماني الدولي): مطالب (جيوسياسية) مستحقة.. ونشاط دبلوماسي يعزز السياسة الخارجية # اخر تحديث اليوم 2023-03-24

27 مارس 2022 | الدستور |اختتم رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم والوفد البرلماني المرافق له مشاركتهم في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 144 والذي عقد في جزيرة بالي الإندونيسية خلال الفترة من 19 إلى 24 مارس الجاري.واستهل الوفد مشاركته في أعمال المؤتمر بتنسيق (جيوسياسي) على المستويين العربي والإسلامي لتوحيد المواقف والرؤى حول ما يتضمنه جدول أعمال المؤتمر وما يطرح فيه من موضوعات.وقد حددت المجموعة العربية موقفها من دعوة المجموعة الأوروبية لطرد الوفد الروسي، في رسالة أوصلها بشكل مباشر خلال الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية رئيس الوفد الكويتي إلى رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو بأهمية عدم الكيل بمكيالين في التعاطي مع ملف روسيا وإغفال ملف الاعتداءات الإسرائيلية.وأكد الغانم خلال تلك الكلمة ضرورة التعاطي مع القضايا الحقوقية والمبدئية بمعيار واحد، مشددا على أنه "من غير الجائز التعاطي مع الأزمة الروسية الأوكرانية بمعيار في حين يتم التعامل مع الاعتداءات الإسرائيلية بمعيار مختلف تماما".ودعا الغانم رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي إلى تمثيل الجميع وليس الكتلة الأوروبية فقط، مضيفا "في الوقت الذي تتم الدعوة إلى إجراءات حازمة إزاء الأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت منذ أسابيع قليلة بما فيها دعوات لطرد روسيا من الاتحاد، نجد أن هناك تغافلا تاما وتجاهلا كاملا للجرائم الإسرائيلية واحتلالها المستمر لفلسطين منذ أكثر من 60 عاما".وقال الغانم "نحن نرفض الاحتلال بالمطلق فأنا من بلد جرب ويلات الاحتلال قبل أكثر من 30 عاما، ولكن علينا في الوقت ذاته التأكيد على رفضنا مبدأ الكيل بمكيالين إزاء كل القضايا السياسية ذات الطابع الحقوقي".وفي الاجتماع التنسيقي للمجموعة الجيوسياسية الإسلامية الذي ترأسه الغانم، تم ترشيح وكيل الشعبة البرلمانية الدكتور عبيد المطيري، من قبل المجموعة الإسلامية لتمثيلها في لجنة صياغة البند الطارئ.وانتهى الاجتماع الى الاتفاق على دعم المجموعة الإسلامية للبند الطارئ المقدم من إندونيسيا، كما أكد ضرورة إعطاء الملفات المرتبطة بدول المجموعة الإسلامية أولوية في الطرح والنقاش.<strong>اجتماع الجمعية العامة للمؤتمر</strong>ألقى الرئيس الغانم كلمة أمام الجمعية العامة لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 144 والمنعقد تحت عنوان (حشد البرلمانات للعمل بشأن تغير المناخ)، مؤكدا أن تعاطي دول العالم مع الملفات الكبيرة عبر محطات عدة كشف هشاشة الترتيبات العالمية، لافتا إلى أن معضلة العالم تكمن في عدم تحركه إلا بعد وقوع الكارثة أو المصيبة.وذكر الغانم إن التغير المناخي والاحتباس الحراري يعد قضية عالمية عابرة للقارات وغير محصورة في إقليم أو منطقة معينة من العالم، مبينا أنها نموذج للقضايا والأولويات التي يجب أن يتعاطى معها العالم بأسره.وأضاف الغانم "إن أهمية هذا الاختيار، لا تكمن في حيثيات الملف ذاته، بقدر ما تمثله من نموذج للقضايا والأولويات التي يجب أن يتعاطى معها العالم بأسره".واعتبر الغانم أن " ملف جائحة كوفيد 19، كشف هشاشة العالم وتشظيه"، كما شدد على أن "الممارسات غير الإنسانية، كتلك التي يقوم بها نظام كالنظام الصهيوني في فلسطين هي جرح مفتوح وتقويض للسلم والأمن الدوليين في كل قارات العالم".إلى ذلك فقد شارك أمين سر الشعبة البرلمانية النائب د. حمد المطر في اجتماع اللجنة الدائمة المعنية بالتنمية المستدامة، والذي ناقش قضية التعليم ومشروع القرار المتعلق بتعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعامل مساعد لقطاع التعليم.وذكر المطر في تصريح عقب الاجتماع إنه تم خلال اجتماع اللجنة بحث ومناقشة التعديلات المقدمة من معظم الدول المشاركة بما فيها دولة الكويت، مشيراً إلى أن التعديلات تصل إلى ما يقارب 36 تعديلاً.كما شارك المطر في اجتماع لجنة تعزيز العلاقات بين برلمانات دول مجلس التعاون الخليجي وبرلمانات دول أمريكا اللاتينية.وقال المطر إن الاجتماع كان تنسيقيا وانتهى إلى توقيع مذكرة تفاهم بين البرلمانات الخليجية وبرلمانات المجموعة اللاتينية. وضمن أعمال المؤتمر شارك الأمين العام لمجلس الأمة عادل اللوغاني في الاجتماع السنوي لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية.وناقشت الجمعية تجربة البرلمان الإندونيسي الخاصة بتوفير استهلاك الكهرباء والماء في مباني البرلمان الإندونيسي، وتطورات التعديلات المقدمة إلى الاتحاد البرلماني الدولي والمتعلقة بدعم برلمانات الشباب، ورفع نسبة البرلمانيات في المجالس الوطنية من 22 إلى 26 بالمئة. <strong>دبلوماسية برلمانية</strong><strong> </strong>استكمل الوفد الكويتي حضوره النشط في المؤتمر الدولي بعقد عدد من الاجتماعات واللقاءات مع الوفود المشاركة على هامش المؤتمر بما يعزز دور الدبلوماسية البرلمانية الكويتية كرديف مهم لتعزيز السياسة الخارجية للدولة من خلال مد أواصر الصلة بينه وبين برلمانات العالم.وفي هذا الإطار اجتمع الغانم مع رئيسة مجلس النواب في جمهورية إندونيسيا بوان ماهاراني، بغرض استعراض علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات والميادين لا سيما المتعلقة بالجانب البرلماني.كما التقى الغانم عددا من رؤساء الوفود البرلمانية العربية، وهم نائبة رئيس مجلس الشورى في دولة قطر الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، ونائب رئيس مجلس النواب في المملكة الأردنیة الھاشمیة هيثم الزيادين، ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري منذر بودن.وبحث الغانم في اجتماع مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو، جملة من الموضوعات المتعلقة بنظام عمل الاتحاد وأهمية تعديل النظام الأساسي للاتحاد بحيث تكون القرارات الصادرة منه ملزمة، بالإضافة إلى السماح لمنظمات المجتمع المدني بالانضمام إلى الاتحاد.وتم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة حشد الجهود البرلمانية تجاه القضايا الإنسانية العادلة والمستحقة، والحث على القيام بدور أكبر للوساطة في الحرب الروسية الأوكرانية.كما اجتمع الرئيس الغانم إلى الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشون غونغ، وأكد الاجتماع أهمية تعزيز التنسيق والتعاون البرلماني الدولي من خلال تبادل الآراء ووضع خطط عمل من شأنها تحقيق الأهداف المنشودة.يذكر إن الوفد البرلماني المرافق للغانم يضم كلا من وكيل الشعبة البرلمانية النائب الدكتور عبيد المطيري، وأمين سر الشعبة النائب الدكتور حمد المطر، وأمين الصندوق النائب سلمان الحليلة العازمي، والنواب الدكتور هشام الصالح وناصر الدوسري ومبارك العجمي، والأمين العام لمجلس الأمة عادل اللوغاني. (م خ)(أ.غ)